وخلص تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي إلى أن تصرفات قواته على الأرض من المحتمل أنها أثرت على مقتل ستة رهائن في غزة في أغسطس على يد حماس.
وأضافت أن “التحركات البرية في المنطقة، رغم أنها كانت بطيئة وحذرة، كان لها تأثير ظرفي على قرار الإرهابيين بقتل الرهائن الستة”.
كما توصل التحقيق إلى أن الجنود لم يكونوا على علم بوجود الرهائن عندما بدأوا عمليتهم في منطقة رفح. وتم انتشال جثث الرهائن في وقت لاحق.
وأثارت عمليات القتل غضبا في إسرائيل، حيث خرج مئات الآلاف إلى الشوارع مطالبين الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي أواخر أغسطس/آب، عثرت القوات الإسرائيلية على الجثث في بئر تحت الأرض في منطقة تل السلطان في رفح. وقال الجيش إنهم قُتلوا قبل وصول الجنود إليهم.
وقال التحقيق إن رئيس الأركان العامة الإسرائيلي “خلص إلى أن هذا كان حدثا مؤلما ومأساويا، وكانت نتيجته بالغة الصعوبة المتمثلة في القتل الوحشي لستة رهائن على يد حماس”.
وقال منتدى الرهائن وعائلات المفقودين في بيان له إن التحقيق أثبت مرة أخرى أن عودة جميع الذين أسرتهم حماس خلال هجومها المميت في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل لن يكون ممكنا إلا من خلال صفقة.
وتواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطا متزايدة، حيث يقول منتقدون إنه لم يفعل ما يكفي لضمان إطلاق سراح الرهائن.
وردت إسرائيل على هجوم حماس بشن غارات جوية وهجوم بري على قطاع غزة.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 45 ألف فلسطيني قتلوا خلال الحرب المستمرة منذ 14 شهرا بين إسرائيل وحماس. ونزح ما يقرب من مليوني شخص، أي 90% من السكان، وفقاً للأمم المتحدة.
ووصفت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الوضع الإنساني في القطاع بأنه “مروع” وحذرت في عدة مناسبات من أن سكان غزة على “حافة المجاعة” – متهمة إسرائيل بعرقلة تسليم المساعدات عمدا – وهو ما تنفيه إسرائيل.
ووفقا لإسرائيل، تم أسر 251 إسرائيليا وأجنبيا في هجوم حماس العام الماضي.
ويعتقد أن ستة وتسعين منهم ما زالوا محتجزين، بينما تم إطلاق سراح الباقين أو إنقاذهم أو استعادة رفاتهم. وتعتقد إسرائيل أن 62 منهم ما زالوا على قيد الحياة. وتم احتجاز أربعة رهائن آخرين منذ عامي 2014 و2015.
وتتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وقال نتنياهو مؤخرا إنه تم إحراز “بعض التقدم” لكنه لا يستطيع تحديد متى ستختتم المحادثات. ولم يتم تحقيق أي تقدم حتى الآن، على الرغم من تصريح مسؤولين فلسطينيين لبي بي سي أنهم قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق.
اكتشاف المزيد من سهم نيم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.