أعاد الناخبون في كرواتيا انتخاب زوران ميلانوفيتش لولاية ثانية، بعد حصوله على ما يقرب من ثلاثة أرباع الأصوات في الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وكانت النتيجة مخيبة للآمال بالنسبة لمنافسه دراغان بريموراك، الذي حظي بدعم حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي الحاكم الذي ينتمي إلى يمين الوسط.
وحصل بريموراك على 25% من الأصوات، وهي أسوأ نتيجة على الإطلاق لأقوى قوة سياسية في كرواتيا.
قوبلت النتيجة برد صامت من رئيس الوزراء أندريه بلينكوفيتش.
ورفض تهنئة الفائز وأصر على أن “ميلانوفيتش لا يقدم شيئا”.
وقال ميلانوفيتش إنه “سيقدم المساعدة” لرئيس الوزراء.
يؤدي الرؤساء في كرواتيا دورًا شرفيًا إلى حد كبير، إذ يصر الدستور على ألا يكونوا شخصية حزبية سياسية، بل يجب أن يكونوا بمثابة رئيس الدولة لجميع المواطنين.
وكان ميلانوفيتش منتقدًا متكررًا للحزب الحاكم في قضايا تشمل الفساد والتضخم والرعاية الصحية.
ورغم إدانته للغزو الروسي لأوكرانيا، فقد انتقد في كثير من الأحيان الدعم العسكري الغربي لكييف.
قبل يصبح رئيساكان ميلانوفيتش رئيسًا لوزراء كرواتيا من عام 2011 إلى عام 2016، وقاد الحزب الاشتراكي الديمقراطي من يسار الوسط (SDP) من عام 2007 إلى عام 2016.
وقد أدخل نفسه لفترة وجيزة في الانتخابات البرلمانية في البلاد العام الماضي بإعلانه كان سيترشح لمنصب رئيس الوزراءقبل أن قضت المحكمة بأن هذه الخطوة غير دستورية.
ورداً على ذلك، اتهم القضاة بتنفيذ أوامر الاتحاد الديمقراطي الكرواتي – “زمرة العصابات”، على حد تعبيره.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي الحاكم هو الحزب المهيمن منذ حصول كرواتيا على الاستقلال قبل أكثر من 30 عاما.