فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئيس وزراء جورجيا السابق والملياردير مؤسس حزب الحلم الجورجي، بيدزينا إيفانيشفيلي.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن إيفانيشفيلي وحزبه “أخرجوا مستقبل جورجيا الأوروبي الأطلسي عن مساره”، مما جعلها عرضة لروسيا.
وايفانيشفيلي ليس مسؤولا منتخبا لكنه يوصف بأنه “الرئيس الفخري” للحلم الجورجي الذي أمضى 12 عاما في السلطة.
وأعلن الحزب فوزه في الانتخابات الأخيرة وسط مزاعم بالتزوير، وسرعان ما أعلن تعليق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مما أثار احتجاجات واسعة النطاق.
ويقاطع نواب المعارضة البرلمان الجديد بدعوى حدوث تزوير.
ومن المقرر أن يتم تنصيب الرئيس الجديد – لاعب كرة القدم السابق لمانشستر سيتي ميخائيل كافيلاشفيلي من حزب قوة الشعب، والذي يُنظر إليه على أنه حليف الحلم الجورجي – خلال يومين.
لكن الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي، المؤيدة بشدة لأوروبا، قالت إنها لن تتنحى حتى يتم إجراء انتخابات جديدة.
وقال بيان صادر عن بلينكن: “ندين بشدة تصرفات الحلم الجورجي تحت قيادة إيفانيشفيلي، بما في ذلك قمعها المستمر والعنيف للمواطنين الجورجيين والمتظاهرين وأعضاء وسائل الإعلام ونشطاء حقوق الإنسان وشخصيات المعارضة”.
واتهم بلينكن حزب الحلم الجورجي “بالقمع المستمر والعنيف” للمواطنين الجورجيين والمتظاهرين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان وشخصيات المعارضة”، وقال إن تصرفات الحزب “قيدت ممارسة الحريات الأساسية”.
وأضاف أن “النتيجة جعلت جورجيا عرضة لروسيا التي تواصل احتلال أكثر من 20% من أراضي جورجيا”.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر إيفانيشفيلي بأنه “الرئيس الفخري” للحلم الجورجي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قال رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه إن حكومته لن تسعى إلى إجراء محادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، مما أثار احتجاجات مستمرة.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين الذين ردوا بإلقاء الألعاب النارية والحجارة.
فرضت المملكة المتحدة عقوبات على خمسة مسؤولين جورجيين كبار آخرين، بما في ذلك وزير الداخلية، لدورهم في قمع الاحتجاجات المؤيدة لأوروبا.
وفي الشهر الماضي أيد البرلمان الأوروبي قرارا يصف الانتخابات بأنها أحدث مرحلة في “الأزمة الديمقراطية المتفاقمة” في جورجيا.
وأعربت عن قلقها بشكل خاص إزاء التقارير التي تتحدث عن تخويف الناخبين، وشراء الأصوات والتلاعب بها، ومضايقة المراقبين.