أثار مشهد في دراما تلفزيونية يظهر قطة سوداء تتشنج على الأرض، ضجة كبيرة في تايلاند.
وتساءل المشاهدون المهتمون بالدراما التايلاندية “إمبراطورة أيودهايا” عما حدث للحيوان لجعل أدائه مقنعا للغاية، وأشار البعض إلى احتمال سوء المعاملة والإساءة.
وعلى الرغم من سعي منتجي المسلسل لطمأنة الجمهور بشأن سلامة القطة، إلا أن حملة المقاطعة اكتسبت زخمًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت السلطات إنها تحقق في مزاعم إساءة معاملة الحيوانات.
في المشهد المثير للجدل، امرأة تجعل قطة تشرب الشاي الخاص بها لاختبار ما إذا كان قد تم طعنه. وبعد لحظات، ترقد القطة على الأرض وتخرخر وتتلوى حتى “تموت”.
وسرعان ما توجه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الشخصيات العامة، إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم بشأن سوء معاملة القطة المحتملة.
ألقت هذه المخاوف الآن بظلالها على ما تم تسويقه على أنه أحد أكبر الأعمال الدرامية التايلاندية لهذا العام.
يروي فيلم “إمبراطورة أيودهايا” قصة عن التوترات الملكية في فترة أيوثايا، مستوحاة من قصة ملكة سيامية في القرن السادس عشر.
وقالت قناة One31 التليفزيونية التايلاندية ومخرج المسلسل سانت سريكينلاو، إن القطة تم تخديرها تحت إشراف الخبراء. وأضاف سانت أن القطة استعادت وعيها، ووعدت بأخذها لإجراء فحص طبي.
كما نشر منتجو البرنامج صورًا ومقاطع فيديو للقطة لإثبات أنها آمنة وبصحة جيدة.
لكن هذا لم يفعل الكثير لتهدئة الغضب الشعبي.
وقال المجلس البيطري في تايلاند، الذي حذر من مخاطر تخدير الحيوانات، إنه سيتخذ الإجراء المناسب في هذه القضية. في غضون ذلك، قالت إدارة الثروة الحيوانية في تايلاند إنها بدأت التحقيق في مزاعم القسوة على الحيوانات، مضيفة أنها طلبت فحص القطة للتأكد من عدم تعرضها للأذى.
وأصدرت منظمة “المنظمة من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوانات” (PETA) بيانًا يوم الاثنين أدان فيه تخدير القطة بغرض الترفيه، ووصفته بأنه “متهور وخطير وقاس”.
وقال البيان: “الجمهور غاضب بحق، خاصة عندما يعلم أن كل شيء ممكن اليوم مع CGI والذكاء الاصطناعي وإلكترونيات الرسوم المتحركة”. “إذا لم تتمكن من تقديم برنامج تلفزيوني دون المخاطرة بحياة الحيوانات، فأنت في العمل الخطأ.”